السبت، 19 أبريل 2008

المرأة في الإسلام

سنتكلم اليوم عن مكانة المرأة في الإسلام.
يقولون أن المرأة مكرمة في الإسلام وأن الإسلام كرم المرأة، فهل هذا صحيح؟

قبل أن نجيب على مثل هذا السؤال لابد وأن نرى المراجع الإسلامية ماذا قالت عن المرأة حتى نستطيع أن نحكم حكماً ليس سطحياً أو متعجلاً، لأني أحب القراءة المتأنية والوقوف عند الكلمات لفهم المغزى، فالعجلة من الشيطان على رأي الميكانيكي

دعنا نرى موقف المرأة في الإسلام من خلال المراجع الإسلامية ونرى ماذا تقول عنها:

النساء أكثر أهل النار
ـ في صحيح البخاري باب الحيض رقم 304 : "عن أبي سعيد الخِدري قال: خرج رسول الله في فطر إلى المصلّى فمر على النساء فقال: يا معشر النساء تصدّقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار، فقلن: وبما يا رسول الله؟ قال: تكثرن اللعنة وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهبَ للب الرجل الحازم من إحداكن"

~ ناقصات عقل؟! وناقصات دين؟! تلعب بلب الرجل الحازم؟! عجبي!!! إذا كان الرجل حازما حقا، هل تستطيع المرأة أن تلعب بلبه؟ هو ضعيف لهذه الدرجة حتى تلعب بلبه، وتقول حازم؟!
هذا قلب للمعايير والموازين، فلو أن الرجل مليء نعمة وقوة من الله، لكان حازما فعلا. ألم يكن يوسف شابا حازما، وأرادت امرأة سيده أن تسقطه في الزنا ولكنه رفض وتركها وخرج عريانا!

~ لماذا إلقاء التهمة على المرأة واستخدامها كدمية؟!

من خلال قراءاتي، أستطيع أن أجيب بأن محمد كان يهمه الرجال وليس النساء. فالرجال هم من سيحاربون في جيشه ليؤسس الدولة لذا كان يعطيهم كل ما كانوا يشتهون. أما النساء فللمتعة

المرأة شؤم
ـ في صحيح البخاري، باب النكاح حديث 5094 "عن ابن عمر قال: ذكروا الشؤم عند النبي فقال النبي: إن كان الشؤم في شيء ففي الدار والمرأة والفرس"

~ شيء غريب حقا أن تكون النظرة للمرأة بهذه الصورة! ماذا بقي بعد نقص عقلها ودينها ونعتها بالشؤم؟! لماذا هذا التقليل من شأن المرأة؟

المرأة كالكلب
ـ جاء في صحيح البخاري، باب الصلاة حديث 514: "عن عائشة أنه ذُكِر عندها ما يقطع الصلاة، قال النبي: الكلب والحمار والمرأة. قالت: شبهتموننا بالحمير والكلاب!"

~ تتساوى المرأة بالكلب والحمار، عجبا!

المرأة شيطان
ـ في صحيح مسلم باب النكاح حديث 1403: "عن جابر أن رسول الله رأى امرأة فأعجبته (اشتهاها) فأتى امرأته زينب وهي تشتغل فقضى حاجته (أي ضاجعها وهي تعمل) ثم خرج إلى أصحابه وقال: إن المرأة تأتي في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان"

~ عجيب! نفترض أنها شيطان، فلماذا تتبع الشيطان إذن؟! لم لا تغض الطرف عنه؟ أم أن الأمر فقط إسقاط الخطأ كله على المرأة وأنها السبب في كل المصائب!

ـ علّق على هذا الحديث الإمام النووي في شرح صحيح مسلم ج5 صفحة 150 قائلا: "معنى هذا الكلام الإشارة إلى الهوى ونداء الفتنة بها فهي شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه له"

~ ياه!! ولما يكون الرجل كالذئب الكاسر والثعلب المكار ليسقط النساء في حبائله، لماذا لا يقال عنه أنه شيطان؟! أين حق المرأة في المجتمع الإسلامي؟ لماذا يكون السكين حادا عليها؟!
لهذا يحجّبونها لكي لا يظهر منها شيء! ومسكينة المرأة المسلمة تلبس لباس العفاريت دون أن تعرف السبب الحقيقي وهو أنهم يعتبرونها شيطان. يا حرام!

المرأة كالنعجة والشاه
ـ في تفسير القرطبي لسورة صاد آية 23: "يُكْنَى عن المرأة بالنعجة والشاه لما هي عليه من السكون والعجز وضعف الجانب ويكنى عنها بالبقرة والناقة لأن الكل مركوب"

~ كلام في منتهى قلة الأدب! أهذه هي كرامة المرأة؟ مركوبة؟!! هذا كلام يقال من فم أنبياء؟؟!
والغريب، إذا تكلمت فهي شيطان وإذا سكتت فهي نعجة! فماذا تفعل المسكينة لكي تسلم من لسانكم؟! يا رب ارحم!

حقوق المرأة على زوجها
1) في سنن ابن ماجة كتاب النكاح باب حق المرأة على الزوج حديث 2456: "عن حكيم بن معاوية عن أبيه أن رجلا سأل النبي: ما حق المرأة على الزوج. قال: أن يطعمها إذا طعم، وأن يكسوها إذا اكتسى، ولا يُضرَب الوجه (أي يمكن الضرب في مكان آخر ما عدا الوجه)"

ـ وفي سورة النساء آية 34: "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض.. واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن"

~ وتحضرني الذاكرة الآن بشيخ الجامع في اسبانيا الذي ألف كتابا ناصحاً فيه الرجال بأن ينفذوا هذه الآية ويضربوا نساءهم بطريقة modern بعصا طرية وفي مناطق لا تترك علامات ! وبأس النصيحة !! لقد صُدر كتابه وحكم عليه بالسجن مع إيقاف التنفيذ.
القرآن يحاكم في المحاكم الآن، عجبي!

ـ جاء في كتاب الفقه الحمبلي صفحة 417 : " للزوج الحق في أن يضرب زوجته ضربا غير المبرح، والضرب غير المبرح هو أنه يضربها عشرة أسواط (بالسوط)"

~ يا سلام! يضربها عشرة أسواط ويقول غير مبرح؟! ألهذا الحد المرأة مهانة في الإسلام؟! مسكينة!

~ والواقع الذي تحمده المرأة هو أن الزمان قد تغير وأصبح للمرأة كلمة ورأي، فلم تعد تقبل بالإهانات والضرب. لذا يمكننا القول أن القرآن غير صالح لكل زمان ومكان، فعندما كان القرآن ينزل متقطعا كان يصور أحكامه، ومن هنا جاء الناسخ والمنسوخ فعندما يحدث أي حدث فالقرآن ينزل الآية ولما يرتقي الموقف تنزل آية عكس الآية وتلغي ما قبلها!!
~ فهل نحن محتاجين اليوم إلى آيات جديدة تنسخ القديم عندما تغيرت الأوضاع وخصوصاً مع عمل المرأة؟! هذا سؤال كبير!

2) في كتاب الفقه الحمبلي صفحة 355: "للزوج أن يمنع زوجته من حضور جنازة أبيها أو جنازة أمها ويمنعها من إرضاع ولدها من غيره"

3) في كتاب الروض المربع (وهو كتاب يُدرس في جامعات الدين ومنها الأزهر) صفحة 15: "إن الزوج لا يلزمه كفن امرأته لأن الكسوة وجبت عليه بالزوجية والتمكن بالإستمتاع، وبموتها انقطع هذا الإستمتاع"

~ منتهى الغرابة! الزوج الذي عاش مع زوجته طوال العمر، لا يكفنها عند موتها لأنه لم يعد يتمتع بها! المرأة التي أفنت حياتها لخدمة الرجل، تكون نهايتها هكذا؟ إذن الزواج في الإسلام هو زواج متعة فقط!
مع الأسف هناك رجال كثيرون يطبقون هذه الشريعة في الدول العربية المتشددة. فهل هذه شريعة من الله تليق بالبشر؟

المرأة ملعونة
ـ في صحيح البخاري حديث 3237: "عن أبي هريرة قال رسول الله: إذا دعى الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غصبانا عليها، لعنتها الملائكة حتى تصبح"

~ شيء مؤسف حقا، الملائكة مع الرجل ضد زوجته. مسكينة المرأة لا مشاعر لها فهي في الإسلام مخلوقة لاستمتاع الرجل فقط حتى لو كانت تعبة أو لها ظرف. هل تؤمن أن هذا دين من عند الله؟!

ـ علّق على ذلك الإمام العسقلاني في فتح الباري ج2 صفحة 2311 قائلا: "إن الله لم يترك شيئا من حقوق الرجل إلا جعل له من يقوم به حتى جعل ملائكته تلعن من أغضبه بمنع شهوة من شهواته"

~ الله يقمع الشهوة ويقدّر ظروف الآخرين، ولكن نجد إله الإسلام يساعد على الشهوة ويرسل ملائكته ليلعن من يمنعها. عجبي!

المرأة سلعة
ـ من هنا نستطيع أن نفهم زواج المتعة في مسند أحمد حديث 4195 : "عن عبد الله قال: كنا مع النبي (في الغزو) فقلنا يا رسول الله ألا نستخصي؟ (نزيل شهوة الجنس بالإستخصاء) فنهانا الرسول ورخّص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلى أجل. ثم قرأ عبد الله: يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم"

~ أصبحت المرأة من الطيبات التي تُشترَى بأجر؟!

ـ في صحيح مسلم كتاب النكاح حديث 3479 وصحيح البخاري حديث 5173 : " عن جابر بن عبد الله وسلمى بن الأكوع قالا: خرج علينا مُنادي رسول الله فقال إن رسول الله قد أذن لكم أن تستمتعوا بالنساء"

ـ وفي صحيح البخاري حديث 4559: "عن عمران بن حصين قال: أُنزلت آية المتعة في كتاب الله ففعلناها مع رسول الله ولم ينزل قرآن يحرمه ولم ينهى عنه حتى مات رسول الله"

~ معاشرة النساء بأجر سواء ثوب أو نقود أو ما اتفقا الطرفان عليه. هذه دعارة رسمية!!

ـ وفي صحيح مسلم كتاب النكاح حديث 3381: "قال عطاء: قدم جابر بن عبد الله معتمرا، فجئناه في منزله فسأله القوم عن أشياء ثم ذكروا المتعة فقال: نعم، استمتعنا على عهد رسول الله وأبي بكر وعمر"

~ يقول البعض أن عمر قد حرمها.
وإن يكن! هل لعمر الحق في تحريم ونسخ آيات قرآنية؟! مازال أهل الشيعة يعملون بها إلى الآن ومعهم حق! أليست أية قرآنية؟!

~ والسؤال: هل يعقل أن الله يأمر بدعارة مُقنّنة؟ إنه قرآن وأحاديث. إن كان الشخص يخجل من قراءتها، فكيف يقنن كشريعة من نبي مزعوم؟!

زواج المرأة
هل الأصل في الزواج سر مقدس وهل هو احترام متبادل بين الزوج والزوجة أم لا؟ فلماذا لا تعطى المرأة الحق مثل الرجل؟
يتزوج الرجل مثنى وثلاث ورباع وما ملكت إيمانه، فلو كان هناك مساواة للمرأة لماذا لا تنزل آية تقول لها أن تتزوج مثنى وثلاث ورباع وما ملكت إيمانها؟ فالذي لا يعقل بالنسبة للمرأة، مليون بالمائة لا يعقل للرجل أيضاً. أين العدل هنا؟

طلاق المرأة
ـ في صحيح البخاري حديث 5792 "عن عائشة: جاءت امرأة رفاعة القرزي إلى النبي فقالت: كنت عند رفاعة فأبتّ طلاقي (أي طلقني بالثلاثة) فتزوجت عبد الرحمان بن الزبير فوجدت أن ما معه (أي قضيبه) مثل هذب الثوب. فقال: أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا! حتى يذوق عسيلتك وتذوقي عسيلته"

إذا حدث أن طلق الرجل امرأته مرة ثالثة، تحتاج إلى محلل، وكل الناس تعرف ذلك أنه يأتي رجل أخر يتزوجها وعندما يطلقها يمكن أن يتزوجها زوجها الأول مرة أخرى

~ ما ذنب المرأة إن كان زوجها انفعل وطلقها؟ هي إذاً التي تدفع الثمن؟
رجل انفعالي طلق امرأته ومرة ثانية وثالثة أي طلقها بالثلاثة.. أليس هو الذي يؤدب؟ لا! يأخذون المرأة ويعطونها إلى رجل أخر !! فما ذنبها وكأنها هي المذنبة !! أين المنطق؟ إنها إهانة للمرأة في حقها!

شهادة المرأة
ـ شهادة امرأة واحدة لا تقبل لأنها نصف شهادة، ومكانتها ليست مثل مكانة الرجل، فالمرأة في الإسلام موجودة لأجل الرجل ولهذه الأسباب ليست لها حقوق كثيرة. مثلاً المرأة كما في سورة البقرة آية 282 ليست المرأة مثل الرجل في الشهادة والمفروض أن يكون أثنين من الشهود، ولكن من الرجال فقط أثنين ولكن إذا كانوا نساء يكونان أثنين من النساء بدلاً من رجل. يمكن أن يُستبدل رجلين بأربعة نساء ولكن لابد وأن يكون هناك رجلاً أيضاً بينهم.

~ والسؤال: أين احترام مشاعر المرأة؟ هل المرأة كاذبة حتى لا تقبل شهادتها؟ أليس للمرأة كرامتها ولها نفسيتها مثل الرجل تماماً!؟

ميراث المرأة
ـ ترث المرأة نصف ما يرثه الرجل وهذا موجود في سورة النساء آية 11
~ فهذا وضع غريب! لماذا يقلل من شأن المرأة وقيمتها؟!
~ نرى البعض يقولون: لسبب أن الميراث لا يخرج خارج العائلة!
لماذا لا يخرج خارج العائلة؟ ما هي المشكلة؟ أليس هذا حقها !!

نصيب المرأة في الجنة
كما تعلم ويعلم الجميع أن الرجل المسلم عندما يموت تكون له حوريات في الجنة "حور عين" قد تصل إلى أكثر من سبعة آلاف حورية يتزوجها ويتمتع بها، وقد ذكر في أربعة آيات في سور القرآن كالواقعة والإنسان وغيرهم. فعندما يموت المؤمن، يتمتع بحور العين وولدان مخلدون

(وبالمناسبة، هؤلاء الولدان المخلدون ليسوا للخدمة، بل للتلذذ الجسدي. وهناك باحث اسمه محمد جلال كشك عمل بحثا كبيرا في موضوع "الولدان" وهذا البحث صدر، فرفع قضية أمام المحكمة وعندما أرسلوا هذا البحث للأزهر لكي يدرسوه وليروا إن كان هذا البحث موافقا للتعاليم الإسلامية أم لا، وجدوه موافقا للتعاليم الإسلامية ووافقوا عليه)

~ هذا وضع الرجل في الجنة، فماذا بالنسبة للمرأة؟ لا يوجد شيء للمرأة في جنة الإسلام! للرجل حوريات، فلماذا لا يكون للمرأة حور؟!
ليسوا متساويين حتى في الجنة! شيء مضحك فعلا!

** هكذا نرى من خلال القراءات أن المرأة في الإسلام ليست معاملتها بمساواة مع الرجل وهناك علامات استفهام كبيرة على وضع المرأة من خلال المراجع والكتب الإسلامية.

~ هل فكرت المرأة في وضعها في الإسلام ؟ هل تقبل المرأة المسلمة لنفسها هذا الوضع ؟

فهي مغلوبة على أمرها ماذا تفعل !!

أختي المسلمة، إني أشفق عليك في هذا المركز، وأنا اقرأ هذه الأشياء شعرت بمرارة، فهذه أشياء تحزن القلب حقا...

موجز عن المرأة في المسيحية:

عندما خلق الله المرأة في المسيحية " حواء " خلقها من ضلع آدم فلم يخلقها من رأسه لكي لا تكون متفوقة عليه ولم يخلقها من قدمه لكي لا يدوسها بحذائه. ليس الرجل من دون المرأة وليست المرأة من دون الرجل وهنا تساوي في الرب. لذا يتزوج الرجل امرأة واحدة فقط.
وكرامة المرأة في المسيحية معروفة، ومثال ذلك العذراء مريم. أنظر إلى كرامتها وقيمتها وعظمتها، قد أخذت كل الكرامة والاحترام.
وأيضاً في الكتاب المقدس كان هناك نبيات مثل دبورة النبية، ومريم النبية أخت هارون، وأيضاً هناك خادمة مثل فيبي.
فالمسيحية تنظر إلى المرأة نظرة متساوية مع الرجل في كرامتها ومكانتها وفي موقفها والنظرة إليها نظرة احترام وتقدير والمرأة ليست سلعة في المسيحية لتسلية الرجل وليست متعة لمزاج الرجل ولكن الزواج سر مقدس يربط الاثنين معاً.. ويأتي هذا من أن الرجل قَبِلَ المسيح في حياته فصارت له قيمة والمرأة قَبِلَت المسيح في حياتها فصارت لها نفس القيمة ومن هنا كان الارتباط بينهما مبني على الاحترام المتبادل والتقدير المتبادل والحب المتبادل
من رسالة أفسس إصحاح 5 في الكتاب المقدس، نرى الرباط والحب المتبادل بين الرجل والمرأة إذ يقول الرب " أيها النساء أخضعن لرجالكن كما للرب لأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضاً رأس الكنيسة وهو مخلص الجسد ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء وأسلم نفسه لأجلها، كذلك يجب على الرجال أن يحبوا نساءهم كأجسادهم. وأما أنتم الأفراد فليحب كل واحد امرأته هكذا كنفسه وأما المرأة فلتحب رجلها"

أعطى الكتاب المقدس ثلاث وصايا للرجال "حب باذل" وأعطى ثلاث وصايا للنساء "حب خاضع" فيحدث تناغم وتوافق واتحاد وهذا هو موقف المرأة في المسيحية في عجالة.

وبخصوص الجنة، ففي شريعة اليهود القديمة إذا تزوج شخص بامرأة ثم مات قبل أن ينجب منها فالشريعة تقول أن أخوه يتزوجها وينجب منها طفلا وينسبه إلى أخيه الذي مات لكي لا ينقطع النسل. لهذا سأل الناس السيد المسيح سؤالا: رجل تزوج ومات قبل أن ينجب فأخوه تزوج امرأته ومات قبل أن ينجب أيضاً وأخوه الثالث تزوجها ومات قبل أن ينجب وكانوا سبعة أخوات وماتوا، ففي السماء لمن تكون؟ وفي هذا تصوروا أنهم حاصروه بهذا السؤال، فرد السيد المسيح قائلاً: إنكم لا تفهمون، ليس هناك زواج في السماء. ففي السماء لا يزوجون ولا يتزوجون بل يعيشون كملائكة الله.

فإذن لا يوجد زواج في السماء فالمرأة تكون كملاك في جسم نوارني والرجل كملاك في جسم نوراني وتكون عائلة روحية نورانية تعيش في متعة مع الله تراه وتتمتع به.